بايرن ميونخ يتفوق على بوروسيا دورتموند 2-1 بفضل كان وأوليسيه في قمة الكلاسيكو الألماني

بايرن ميونخ يتفوق على بوروسيا دورتموند 2-1 بفضل كان وأوليسيه في قمة الكلاسيكو الألماني

"سيطر بايرن ميونخ على الكلاسيكو الألماني لفترات طويلة، وسجل في اللحظات الحاسمة عبر هاري كين ومايكل أوليسيه، قبل أن يصمد أمام انتفاضة متأخرة من دورتموند ليحقق فوزًا مؤكدًا."

فوز صعب ومستحق لبايرن ميونخ

نجح بايرن ميونخ في حسم الكلاسيكو الألماني بنتيجة 2-1، ليواصل انطلاقته القوية في الدوري ويعزز موقعه في قمة الترتيب. منح هاري كين التقدم للفريق في الشوط الأول برأسية متقنة، ورغم تحسن أداء بوروسيا دورتموند في الشوط الثاني، إلا أن مايكل أوليسيه ضاعف النتيجة قبل النهاية بقليل. أحرز جوليان براندت هدف تقليص الفارق لدورتموند في الدقائق الأخيرة، لكن إدارة بايرن للمباراة ضمنت له الانتصار. المباراة جسدت تمامًا ما تم التطرق إليه قبل بدايتها: تفوق بايرن في التنظيم والسيطرة والكرات الثابتة مقابل اعتماد دورتموند على التحولات السريعة والهجمات المرتدة.

الشوط الأول — سيطرة وهدف كين الصاروخي

فرض بايرن ميونخ سيطرته منذ البداية، محاصرًا دورتموند في مناطقه من خلال ضغط منظم وتمريرات مركزة عبر الوسط. وجاء هدف التقدم في منتصف الشوط الأول تقريبًا عندما نفذ جوشوا كيميش ركنية دقيقة وصلت إلى هاري كين الذي ارتقى فوق الجميع وحولها برأسه داخل القائم القريب لتصبح النتيجة 1-0. لم يتمكن دورتموند من خلق ضغط حقيقي قبل الاستراحة، إذ كانت محاولاته الهجومية محدودة وفردية، ونجح بايرن في إبطالها عبر الضغط العكسي الفوري، وهو ما كان متوقعًا وفق التحليل المسبق الذي أشار إلى تفوق بايرن في الكرات الثابتة وإدارة إيقاع الوسط.

الشوط الثاني — اندفاع دورتموند وهدف أوليسيه الحاسم

دخل دورتموند الشوط الثاني بطاقة أكبر وسرعة أعلى في التحرك بالكرة، وتمكن من خلق فرص واعدة في بعض اللحظات، لكن بايرن استعاد زمام المبادرة في الوقت الحاسم. قبل النهاية، تراجع كين قليلًا لاستلام الكرة في الوسط ومررها بذكاء في العمق، لتتحول إلى الجهة اليسرى، حيث كان أوليسيه في الموعد، اندفع إلى القائم البعيد وسددها في الشباك مسجلًا الهدف الثاني (2-0). رد دورتموند سريعًا عبر جوليان براندت الذي سجل هدف تقليص الفارق بعد كرة أرضية منخفضة داخل المنطقة (2-1)، إلا أن بايرن حافظ على هدوئه، ونجح في قتل الإيقاع، والسيطرة على الكرات الثانية، وإغلاق العمق الدفاعي حتى صافرة النهاية.

التحليل التكتيكي

بايرن ميونخ:

اعتمد الفريق البافاري على أسلوبه المعتاد والمخطط له مسبقًا: تبادل المراكز، تقدم الأظهرة إلى الأمام، وتمريرات سريعة عرضية لتمديد خطوط دورتموند. الكرات الثابتة والكرات الثانية كانت محور الأداء (ومنها جاء الهدف الأول). كما لعب كين دور الرابط التكتيكي حين تراجع لاستلام الكرات وتمريرها بشكل قطري نحو الأطراف، ما مهد لهدف أوليسيه الثاني. دفاعيًا، نجح الضغط العكسي لبايرن في إيقاف معظم محاولات دورتموند للانتقال الهجومي، ولم يمنحه فرصة السيطرة إلا لفترات قصيرة بعد الاستراحة.

بوروسيا دورتموند:

كانت الخطة واضحة — تكتل دفاعي منظم، ثم انطلاقات عمودية سريعة عند استرجاع الكرة، وقد نجحت هذه المقاربة جزئيًا في الشوط الثاني. ومع ذلك، لم يتمكن الفريق من بناء استحواذ متواصل في نصف ملعب بايرن، فجاءت هجماته متقطعة وليست متواصلة، وهو ما يجيد بايرن التعامل معه. ورغم أن الضغط المتأخر أنتج هدف تقليص الفارق، إلا أنه لم يكن كافيًا لتغيير النتيجة النهائية.

الأداء الفردي

  • هاري كين (بايرن ميونخ) — أفضل لاعب في المباراة: سجل الهدف الأول برأسية قوية، وكان محور الربط في بناء الهجمة الثانية.
  • مايكل أوليسيه (بايرن ميونخ) — نشط بين الخطوط، وتحرك بذكاء ليسجل هدف الفوز من القائم البعيد.
  • جوشوا كيميش (بايرن ميونخ) — نفذ الكرات الثابتة بدقة وسيطر على إيقاع اللعب.
  • مانويل نوير (بايرن ميونخ) — تصدى بثقة وأدار الخط الخلفي بصلابة.
  • جوليان براندت (بوروسيا دورتموند) — دخل كبديل وساهم بهدف تقليص الفارق.
  • غريغور كوبيل (بوروسيا دورتموند) — أنقذ مرماه من فرص محققة وأبقى فريقه في المباراة.

ما بعد المباراة والتداعيات

أثبت هذا الفوز أن بايرن ميونخ يجيد الجمع بين الانضباط والتفوق الفني: السيطرة على الوسط، استثمار الكرات الثابتة، واستغلال الجودة الفردية في الثلث الأخير لحسم المباريات الكبرى. أكدت المباراة أيضًا محاور التحليل المسبق — تفوق كين على دفاع دورتموند، وفاعلية الجبهات الجانبية، ومنطقة الإبداع بين موسيالا وأوليسيه — التي منحت الأفضلية الواضحة للفريق البافاري.
يستعد بايرن ميونخ الآن لمباراته المقبلة في دوري أبطال أوروبا أمام كلوب بروج في 23 أكتوبر، ويمكن للمشجعين الراغبين في الحضور حجز تذاكرهم عبر ون بوكس اوفيس لضمان الحصول على تذاكر أصلية وبأسعار مناسبة.

أما بوروسيا دورتموند، فقد أظهر فترات من الخطورة عندما تزامن الضغط مع تحركات المهاجمين في التوقيت الصحيح، لكن ضياع فرص التحول عند تأخرهم بهدف كلّفهم كثيرًا. يستعد الفريق الآن لمباراته في دوري أبطال أوروبا أمام إف سي كوبنهاغن في 22 أكتوبر، ويمكن للمشجعين الراغبين في حضور اللقاء حجز تذاكرهم عبر ون بوكس اوفيس حيث نضمن تذاكر حقيقية بأسعار معقولة.

Loading…