17 October 2025
يعود الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فترة التوقف الدولي في 18 أكتوبر 2025، بمواجهة مثيرة تجمع بين نوتنغهام فورست وتشيلسي على ملعب "السيتي غراوند". يدخل تشيلسي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الأخير على ليفربول، في حين يسعى نوتنغهام فورست لتعويض خسارته أمام نيوكاسل يونايتد ومحاولة اللحاق بركب المنافسة. وسيكون الوقت هو الحكم لمعرفة ما إذا كان تشيلسي سيقع في فخ الغرور أم أن نوتنغهام فورست سيتراجع أكثر في جدول الترتيب.
بداية الموسم كانت صعبة للغاية بالنسبة لفورست، إذ يحتل المراتب المتأخرة في جدول الدوري. المدرب أنجي بوستيكوغلو ولاعبوه فشلوا في إيجاد الإيقاع المناسب سواء هجوميًا أو دفاعيًا. الدفاع بدا هشًا في أكثر من مناسبة، بينما عانى الهجوم من قلة الفاعلية أمام المرمى. وسيكون بوستيكوغلو تحت ضغط كبير لتفادي هزيمة قاسية، خاصة أمام فريق بحجم تشيلسي، مما يجعل التوتر في أروقة الفريق في أعلى مستوياته.
أما الضيوف، فيدخلون المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوز مثير على ليفربول قبل فترة التوقف. هذا الانتصار المتأخر، الذي جاء بعد أداء متذبذب في شهر سبتمبر، أعاد الثقة للفريق الذي بدأ يستعيد توازنه تحت قيادة المدرب إنزا ماريسكا. ومع ذلك، لا يزال الفريق يعاني من بعض مظاهر عدم الاستقرار، وإن استهان اللاعبون بالفريق المضيف، فقد يتمكن فورست من خطف التعادل أو حتى الفوز.
يعاني البلوز من عدة غيابات وإشكالات فنية، أبرزها إيقاف المدرب لمباراة واحدة، إلى جانب غياب لاعبين أساسيين مثل كول بالمر، إنزو فيرنانديز، وريس جيمس بسبب الإصابات أو ارتباطاتهم الدولية. ومع ذلك، هناك أنباء إيجابية بعودة تريفوه تشالوباه، توسين أدارابيويو، وويسلي فوفانا، ما سيمنح الدفاع عمقًا إضافيًا. من المرجح أن يواصل ماريسكا أسلوبه القائم على الاستحواذ، مع الاعتماد على كايسيدو كمحور رئيسي في خط الوسط.
في المقابل، يعاني فورست أيضًا من أزمة إصابات، حيث يغيب أولا آينا لفترة طويلة، بينما تحوم الشكوك حول مشاركة زينتشينكو ودوغلاس لويز. هذه الغيابات تترك فراغات واضحة في مركز الظهير وخط الوسط. وقد يضطر بوستيكوغلو إلى اتباع نهج أكثر تحفظًا، بالاعتماد على تماسك دفاعي أكبر واللعب على الهجمات المرتدة السريعة عبر غيبس-وايت وهودسون أودوي.
من المتوقع أن يسيطر تشيلسي على الاستحواذ، مع محاولات متكررة لاختراق دفاع فورست من الأطراف. سيعتمد اللندنيون على الأظهرة والأجنحة المعكوسة لتوسيع الملعب وخلق المساحات، بينما سيقود نيكولاس جاكسون خط الهجوم.
أما فورست، فسيعتمد على الانضباط الدفاعي والانتقال السريع بالكرة. سيكون التنظيم في الوسط والهجمات المرتدة السريعة أساسيين إذا أراد الفريق إزعاج تشيلسي. ومع ذلك، قد يؤدي الضغط المبكر من تشيلسي إلى أخطاء من أصحاب الأرض وإخماد حماس جماهيرهم.
كلا الفريقين لديه ما يثبت، لكن تشيلسي يمتلك الأفضلية من حيث العمق الفني والجاهزية. قد يبدأ فورست اللقاء بقوة، لكن من الصعب عليه الحفاظ على نفس النسق أمام الجودة الفنية لتشيلسي.
النتيجة المتوقعة: نوتنغهام فورست 1 – 2 تشيلسي
من المرجح أن يحسم تشيلسي المواجهة بصعوبة، ليواصل سعيه نحو المراكز الأوروبية، بينما تستمر معاناة نوتنغهام فورست في أسفل الترتيب.
انكليزي
عربى