17 October 2025
يستعد الدوري الإنجليزي الممتاز لأشهر مواجهاته الكلاسيكية بين ليفربول ومانشستر يونايتد، والتي ستقام في 19 أكتوبر 2025 على ملعب أنفيلد. مباراة تحمل التاريخ والعراقة والكبرياء، ولكن أيضًا ثلاث نقاط مهمة قد تُشكل نقطة تحول في موسم الفريقين.
يدخل ليفربول هذه المباراة مصممًا على استعادة توازنه بعد تراجع بسيط في الأداء قبل فترة التوقف الدولي. ورغم بعض العثرات الأخيرة، لا يزال الفريق من بين الأفضل في الدوري من حيث الأرقام الهجومية والاستحواذ. أسلوب الضغط العالي واللعب الهجومي السلس يجعله خصمًا مرعبًا لأي فريق، خصوصًا على ملعب أنفيلد الذي تحوّل في السنوات الأخيرة إلى حصن منيع.
سيسعى الريدز إلى تحقيق فوز يعيد الزخم والثقة، ويؤكد مجددًا أنهم منافسون حقيقيون على اللقب. الانتصار على مانشستر يونايتد لن يكون مجرد ثلاث نقاط، بل سيكون بيان قوة ورسالة إلى جميع المنافسين قبل فترة الشتاء المزدحمة.
أما مانشستر يونايتد، فموسمه حتى الآن متقلب بين لحظات من التألق وفترات من التراجع. الفريق يعاني من ضعف الاستمرارية، خاصة خارج ملعبه، كما أربكت الإصابات الدفاعية حسابات المدرب روبن أموريم. ومع ذلك، لا يزال الفريق قادرًا على تشكيل خطورة كبيرة بفضل سرعته وقدرته على اللعب المباشر من خلال الأجنحة والوسط في الهجمات المرتدة.
الفوز في أنفيلد سيكون بمثابة جرعة معنوية ضخمة للفريق وللجماهير، وقد يغير مسار الموسم بالكامل. لكن ذلك يتطلب انضباطًا تكتيكيًا عاليًا ودقة في التحولات، بالإضافة إلى الهدوء تحت الضغط، وهو ما افتقده الفريق في زياراته الأخيرة إلى ميرسيسايد.
يدخل ليفربول الديربي مع بعض القلق الدفاعي، إذ لا يزال إبراهيما كوناتي موضع شك، بينما يتعافى راين جرافينبيرخ من إصابة عضلية خفيفة. ورغم ذلك، يمتلك المدرب آرني سلوت ثلاثيًا هجوميًا قويًا مكوّنًا من محمد صلاح، دومينيك سوبوسلاي، وداروين نونيز، القادرين على اختراق أي دفاع.
يتولى أليكسيس ماك أليستر وكيرتس جونز مهام التوازن والإبداع في خط الوسط، فيما يقود أندرو روبرتسون الجهة اليسرى بعد غياب ترنت ألكسندر-أرنولد عن الجهة اليمنى. ورغم الإصابات، يبدو الفريق متجددًا في الحماس والانضباط التكتيكي، ما يشير إلى بداية مرحلة جديدة واعدة قبل هذه القمة المنتظرة.
يستمر مانشستر يونايتد في معاناته مع أزمة الإصابات الدفاعية. ليساندرو مارتينيز ما زال غائبًا بعد عملية في الركبة، ورافاييل فاران يخضع لاختبار لياقة متأخر لتحديد مشاركته. عودة نصير مزراوي تمثل دفعة مهمة في الجهة اليمنى، حيث يضيف سرعة وثقة بالكرة.
في الوسط، سيكون الثنائي كاسيميرو وبرونو فيرنانديز محور الأداء بين السيطرة على التحولات وتوليد الإبداع الهجومي. أما في الخط الأمامي، فيُتوقع أن يقود راسموس هويلوند الهجوم مدعومًا بـ ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو، مع محاولة استغلال المساحات خلف خط دفاع ليفربول المتقدم.

تعد هذه المباراة صدامًا بين فلسفتين مختلفتين:

بدعم جماهير أنفيلد، يدخل ليفربول اللقاء مرشحًا أوفر حظًا للفوز. يمتلك الفريق عمقًا هجوميًا كبيرًا، بينما يعاني يونايتد من مشاكل دفاعية مستمرة، ما يمنح الأفضلية لأصحاب الأرض. ومع ذلك، تبقى مباريات الديربي عصية على التوقع، إذ يمكن لمانشستر يونايتد أن يشكل خطرًا حقيقيًا عبر المرتدات.
تُنتظر مواجهة مثيرة مليئة بالسرعة، الضغط، والتحولات التكتيكية، مع أجواء نارية على أرض أنفيلد.
النتيجة المتوقعة: ليفربول 2 – 1 مانشستر يونايتد (في حال حلّ الفريق مشاكله الحالية)
من المرجح أن تحسم قوة ليفربول الهجومية وأفضلية اللعب على أرضه النتيجة لصالحه، بينما قد يتمكن يونايتد من تسجيل هدف تقليص الفارق عبر إحدى هجماته المرتدة.