تشيلسي يسحق نوتنغهام فورست 3-0.. وإقالة المدرب أنجي بوستيكوغلو بعد المباراة

تشيلسي يسحق نوتنغهام فورست 3-0.. وإقالة المدرب أنجي بوستيكوغلو بعد المباراة

"تشيلسي اجتاح نوتنغهام فورست بفوز ساحق 3-0 على ملعب سيتي غراوند في 18 أكتوبر 2025. سجل الأهداف كل من أشامبونغ ونيتو والقائد ريس جيمس، ليحقق فريق إنزو ماريسكا انتصارًا مذهلًا أكد تفوقه في كل الجوانب وأعاد له الزخم في الدوري الإنجليزي الممتاز."

نظرة عامة

حقق تشيلسي فوزًا مريحًا بثلاثية نظيفة على نوتنغهام فورست في ملعب سيتي غراوند، في واحدة من أكثر مبارياته الخارجية إقناعًا هذا الموسم. أما فورست، فكانت أمسية أخرى مؤلمة مليئة بالفرص الضائعة والأخطاء القاتلة، إذ فشل الفريق مجددًا في تحويل البداية الواعدة إلى نتيجة ملموسة.

كلا المدربين قاما بتغييرات جريئة؛ أنجي بوستيكوغلو أجرى خمس تعديلات على التشكيلة، منها إشراك الحارس مات سيلز وعودة تايوو أونيي بعد إصابته المعوية، في إشارة واضحة إلى نية هجومية. من جانبه، أجرى إنزو ماريسكا عدة تغييرات أيضًا في صفوف تشيلسي، حيث شارك بيدرو نيتو وأندري سانتوس وجوش أشامبونغ أساسيين. ما تبع ذلك كان قصة شوطين متناقضين: وعدٌ مبكر من فورست مقابل حسمٍ قاسٍ من تشيلسي في الشوط الثاني.

الشوط الأول – اندفاع فورست العقيم

خلال أول 15 دقيقة، فرض نوتنغهام فورست إيقاعه تمامًا. صنع الفريق خمس فرص محققة لكنه فشل في اختبار الحارس روبرت سانشيز بأي تسديدة خطيرة. غيبس-وايت، أونيي وويليامز أهدروا فرصًا سهلة بالتردد والمبالغة في التمرير داخل منطقة الجزاء بدل التسديد المباشر، وهو ما يعكس "فشل مرحلة التنفيذ" الذي طارد الفريق طوال الموسم.

في المقابل، بدا تشيلسي مفككًا وغير قادر على إيجاد إيقاع واضح في منتصف الملعب. عانى أندري سانتوس كثيرًا وأهدر فرصتين ثمينتين في غضون عشر دقائق. شعر أصحاب الأرض بضعف خصمهم ورفعوا ضغطهم العالي، ما أجبر تشيلسي على ارتكاب الأخطاء، لكن افتقار فورست للحسم أمام المرمى أضاع مجهودهم.

توترت الأجواء عند الدقيقة 40 حين عرقل موراتو اللاعب بيدرو نيتو قرب منطقة الجزاء، لينال البطاقة الصفراء الأولى في اللقاء. أنهى فورست الشوط الأول وهو المسيطر على الاستحواذ، لكن دون أي أهداف، بينما خرج لاعبو تشيلسي إلى غرف الملابس مدركين أنهم نجوا من عقوبة مستحقة.

الشوط الثاني – تشيلسي يستعيد هيبته

مهما قال ماريسكا بين الشوطين فقد غيّر مجرى المباراة تمامًا. تولى مويسيس كايسيدو زمام السيطرة في الوسط، واستعاد الكرات بسرعة ونظم اللعب بذكاء. وبعد أربع دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، افتتح تشيلسي التسجيل.

في الدقيقة 49، أرسل بيدرو نيتو كرة ثابتة متقنة داخل منطقة الجزاء، ارتقى لها جوش أشامبونغ برأسية قوية سكنت الشباك، معلنًا الهدف الأول. وبعد ثلاث دقائق فقط، عاد نيتو ليسجل بنفسه من ركلة حرة رائعة سكنت الزاوية العليا لمرمى مات سيلز، ليتقدم تشيلسي 2-0 في ظرف ثلاث دقائق مذهلة.

لم يتعاف فورست بعد تلك الضربتين. وعلى الرغم من محاولاتهم، جاءت أبرز فرصهم في الدقيقة 71 عندما سدد إيغور جيسوس كرة قوية ارتطمت بالعارضة، لتختصر معاناتهم في عبارة: قريبون، لكن ليس كفاية.

وفي الدقيقة 84، أطلق ريس جيمس رصاصة الرحمة عندما تابع كرة من ركنية وسددها بقوة داخل الشباك، مسجلًا الهدف الثالث لتشيلسي. بدأ جمهور سيتي غراوند بمغادرة المدرجات، قبل أن يُطرد مالو غوستو بعد دقيقتين لتلقيه البطاقة الصفراء الثانية، لكن النتيجة كانت محسومة منذ وقت طويل.

التحليل التكتيكي

كان لتعديلات تشيلسي بعد الاستراحة الدور الحاسم. تولى كايسيدو قيادة الوسط بحزم، واستغل نيتو وأشامبونغ الفوضى في دفاع فورست من الكرات الثابتة. استخدم تشيلسي الأطراف بذكاء، ما أجبر الخصم على التراجع وارتكاب الأخطاء في مناطق خطيرة. تحوّل استحواذ الفريق من بطء وتكرار إلى حركة هادفة وإيقاع منظم، ليبرهن سبب نجاح منظومة ماريسكا القائمة على الصبر والدقة.

أما فورست، فمشاكله الهجومية مستمرة. عودة أونيي أضافت القوة البدنية لكن دون فعالية هجومية. بدا هجوم الفريق كـ"ذئب يخاف من عضّ الغزال" — ضغط دون نتيجة. حاول لاعبو بوستيكوغلو الضغط عاليًا لكنهم انهاروا بمجرد أن استعاد تشيلسي الثقة. البطاقة الصفراء المبكرة لموراتو قلّلت من حدة دفاعه، كما فشل نظام الرقابة بالمناطق في التعامل مع الكرات الثابتة.

أبرز اللاعبين

بيدرو نيتو (تشيلسي): رجل المباراة – سجل هدفًا وصنع آخر؛ كانت تمريراته الثابتة حاسمة.

جوش أشامبونغ (تشيلسي): افتتح التسجيل وأظهر نضجًا كبيرًا رغم صغر سنه.

مويسيس كايسيدو (تشيلسي): فرض السيطرة على خط الوسط وأدار الإيقاع في الشوط الثاني.

غيبس-وايت (فورست): أظهر لمحات فنية رائعة لكن افتقر إلى اللمسة الأخيرة الحاسمة.

تايوو أونيي (فورست): بدا متأثرًا بعد الإصابة ولم يستعد لياقته الكاملة بعد.

ما بعد المباراة والتداعيات

عمّق هذا الانتصار أزمة نوتنغهام فورست، إذ تعرض الفريق لهزيمة جديدة دون ملامح هجومية واضحة، فيما تمت إقالة المدرب أنجي بوستيكوغلو مباشرة بعد الهدف الثالث لتشيلسي. على الجانب الآخر، كان الفوز بمثابة بيان قوة لتشيلسي: ثلاثة هدافين مختلفين، شباك نظيفة، وانضباط واضح حتى بعد طرد غوستو.

ينتظر تشيلسي الآن مواجهة أياكس في دوري أبطال أوروبا يوم 23 أكتوبر. للراغبين في حضور المباراة، يمكن حجز تذاكر تشيلسي عبر ون بوكس اوفيس للحصول على تذاكر مضمونة بأسعار مناسبة.

أما نوتنغهام فورست، في تأهبا لمباراة صعبة في الدوري الأوروبي أمام العملاق البرتغالي بورتو في 24 أكتوبر. يمكنك حجز تذاكر المباراة عبر ون بوكس اوفيس لضمان حضورك بأفضل الأسعار.

ومع صافرة النهاية، غادر لاعبو تشيلسي أرضية الملعب وسط تصفيق جماهيرهم، بينما وقف لاعبو فورست مذهولين أمام واقع جديد — مباراة أخرى من “الفرص الضائعة” ونتيجة قاسية كان يمكن تفاديها لو امتلكوا اللمسة الأخيرة.

Loading…