20 October 2025
"فيلا امتصت الاندفاعة المبكرة، ثم قلبت الموازين بلحظتين من الجودة – فوز خارج الأرض بُني على الصلابة، والتبديلات، والتحكم في مجريات اللعب."
نجح أستون فيلا في قلب تأخره إلى فوز 2–1 على توتنهام في شمال لندن، ليمدد سلسلة انتصاراته ويقفز إلى النصف الأعلى من جدول الترتيب.
تقدم السبيرز مبكرًا عبر رودريغو بنتانكور في الدقيقة الخامسة، لكن فيلا عادل النتيجة في الدقيقة 37 بتسديدة صاروخية من مورغان روجرز، قبل أن يحسم إميليانو بوينديا الفوز بهدف رائع في الدقيقة 77.
المباراة سارت كما كان متوقعًا: ضغط عالٍ من توتنهام وعرضيات متكررة، مقابل كتلة دفاعية منظمة وانتقالات عمودية فعالة من فيلا، مع تأثير واضح تبديلات المدرب في الشوط الثاني.
نفذ توتنهام بدايته بأفضل طريقة ممكنة: ضغط مضاد شرس، سيطرة مبكرة على المساحات، وتنويع في التحركات أتاح لبنتانكور فرصة التسجيل بتسديدة أرضية دقيقة داخل الشباك في الدقيقة الخامسة.
واصل أصحاب الأرض ضغطهم عبر الجهة اليمنى وتبادل الكرات المباشر خلف لاعب الوسط المتقدم. ومع ذلك، رفض فيلا الاستسلام، محافظًا على تنظيمه وانتظار اللحظة المناسبة للرد.
الهدف التعادلي جاء في الدقيقة 37، عندما انقض روجرز على كرة مرتدة سددها بقوة من خارج المنطقة لتسكن الزاوية البعيدة. الهدف غيّر إيقاع المباراة وأكد فعالية خطة فيلا في امتصاص الضغط ثم استغلال التحولات السريعة والكرات الثانية.
عاد توتنهام للضغط بعد الاستراحة، بتحريك الكرة أسرع في أنصاف المساحات و تمريرات عرضية مبكرا، وكاد أن يستعيد التقدم بعد فرصتين خطيرتين. لكن مع مرور الوقت، أعطت تغييرات فيلا الفريق طاقة جديدة وسيطرة أوضح على الإيقاع.
وجاءت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 77: تمريرة قطرية اخترقت دفاع السبيرز، ويتوغل بوينديا في المساحة بين المدافعين، ويسدد كرة مقوسة بقدمه اليسرى لتسكن شباك غولييلمو فيكاريو لتصبح النتيجة 2–1 لفيلا.
بعد الهدف، أدار فيلا المباراة بذكاء كبير، متحكمًا في الإيقاع ومانعًا توتنهام من بناء هجماته، مع تفوق واضح في الكرات الهوائية والدفاع عن المنطقة.
حاول توتنهام تعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة عبر الركلات الركنية والكرات العرضية، لكن صلابة دفاع فيلا وتماسك خطوطه حسمت الأمور حتى صافرة النهاية، التي قوبلت بإحباط جماهيري من أصحاب الأرض واحتفالات صاخبة من جماهير فيلا.
طبق الفريق أسلوبه المعروف بالضغط العالي، والتمركز المتقدم الأظهرة، واستغلال الأطراف بكثافة، ونجح في تسجيل الهدف المبكر. إلا أن مشكلته ظهرت في التحولات الدفاعية خلف الخط المتقدم، وفي السيطرة على الكرات المرتدة والثواني داخل منطقة الجزاء (كما في هدف روجرز).
مع تقدم المباراة، ارتفع معدل التسديدات لكن دون فرص حقيقية واضحة، وعندما احتاج الفريق إلى الهدوء بعد التعادل، غابت السيطرة وظهر الفراغ الذي استغله بوينديا لتسجيل هدف الفوز.
خطة اللعب كانت واضحة منذ البداية – كتلة دفاعية مدمجة، هجمات عمودية، وتبديلات فعالة. لم يتسرع الفريق أثناء التأخر، ثم رفع استحواذه تدريجيًا عبر لاعبين بدلاء أحدثوا الفارق.
جاءت الخطورة في الشوط الثاني من التمريرات القطرية إلى الجهة الضعيفة، والركض المتأخر داخل المنطقة – وهو ما نتج عنه هدف الفوز.
في الربع الأخير، كان التحكم مثاليًا: الدفاع العميق، الفوز بالكرات الأولى، وكسر الإيقاع عندما تطلب الأمر.
حقق أستون فيلا فوزه الخامس على التوالي في جميع المسابقات، في انتصار ثمين خارج الديار يعزز مسيرته تحت قيادة أوناي إيمري ويؤكد عمق تشكيلته واستقرارها التكتيكي.
مباراته القادمة ستكون في الدوري الأوروبي ضد فريق غو أهد إيغلز، ويمكن للمشجعين حجز تذاكرهم عبر موقع ون بوكس اوفيس أفضل الأسعار المتاحة، حيث تقترب التذاكر من النفاد.
أما توتنهام، ففاته التقدم نحو مراكز الصدارة، وبقي يعاني من المشكلة المتكررة: فترات ضغط جيدة دون تحكم كافٍ في اللحظات الحاسمة، خصوصًا في التحولات الدفاعية والكرات الثانية.
سيتركز العمل التدريبي المقبل على الركلات الثابتة، تمركز الخط الخلفي عند تقدم الأظهرة، والهدوء في المراحل النهائية من المباريات.
المباراة التالية لتوتنهام ستكون في دوري أبطال أوروبا ضد موناكو، ويمكن للجماهير حجز التذاكر عبر ون بوكس اوفيسأيضًا قبل نفادها